كي أتمّكن قبل موتي
أن أعض أصابعي وشفتيّ
نادماً
على جميع الأخطاء التي لم أرتكبها.
هكذا كانت المعادلات منذ الأزل
1
من لا يغضب من الرجال
لا يعرف المتعة
ومن لا تعرف المتعة من النساء
لا تعرف الخجل.
2
من لا خصوم له
مثل الذي لا أصدقاء لديّه
الأول ينام مثل خروف
والثاني مثل ذئب
لا حاجة للاثنين إلى أقراص منوّمة.
3
من فرط اللدغ
كي يبقى الواحد منهم مؤمناً
هو في أمسّ الحاجة
إلى أكثر من جحرين.
4
لا فرق بين امرأة وامرأة
ولا بين رجل ورجل
ولا بين رجل وامرأة
إلّا في القدرة على الطاعة
والاستعداد للعصيان.
5
نحن واحد من اثنين
إمّا رجلٌ
فشل في أن يكون أباً ناجحاً
أو رجلٌ
نجحَ في أن يكون ابناً فاشلاً.
6
خلقنا الله
أو صنعتنا الطبيعة
كي ننجب أطفالاً
ليكونوا أسياداً عليّنا
وعبيداً لمن يحبّون.
7
الحلم الوحيد
الذي يستطيع الواحد منّا تحقيقه
هو أن يكون عاطلاً عن الأمل.
——————–
اللعنة!
سرقَ كارل ماركس منّي
كلّ ما لم أقله.
——————–
في صباي
غسلتُ يدي من العائلة
في شبابي
غسلتُ يدي من الوطن
في شيخوختي
غسلتُ يدي من المنفى
سأموت
ويدي منشورة على حبل غسيل.
——————–
قال لي طبيبٌ
أنني سأموت بعد ستة أشهر
كان ذلك في نهاية الخريف
قلتُ لنفسي: هذا يعني في حزيران المقبل
لن أحتفل بالهزيمة مرّة أخرى
لن يزداد النبض في قفصي الصدري
ولن يعلو صوت أحمد سعيد في ذاكرتي.
جاء حزيران وارتفع الضغط والنبض
ومات طبيبي.
طبيب آخر أعلن عن موت محقق بعد أربعة أشهر
هذا يعني أنني لن أبلغ الستين
ورغم هذا فرحت من أجل زوجتي
لن تحتار هذه السنة في اختيار هديتي.
أمّا الثالث مسيو ميشيل دوكنوا
فقد أعلن أنني لا أعيش بعد الكريسمس
حزنتُ كثيراً من أجل زوجتي وأصدقائي
كنتُ أنا من أختار النبيذ
وأعدّ الطاولة.
جاءت أعياد الميلاد
وكنت في الحانة أقرأ صفحة الوفيات:
“مات الدكتور ميشيل دوكنوا إثر حاث مؤسف”
نظرت إلى دفتري
عندي مواعيد
مع أصدقاء لأكثر من ستة أشهر
ونيّة طيبة
في تحقيق كلّ ما ترغب به النادلة.