ممكن
أن أصحو باكرًا
ولا أجد الشمس في مكانها الصحيح
أضع ملعقتي سكّر في القهوة
وأرشف البخت
مرّا
مرّا
كحزن طازج
أذهب إلى المقهى
خالية من الضجّة وزبائن الحنين
وليس سوى الزوايا
تسعل بالدخان
أحبّ وطني ولا يحبّني
بحجّة أنّ حرّيتي مطلّقة بالثلاث
ولا يدفع لي نفقة خوف
أهذي..
في الشارع العام
عن الخبز والمواطن والثورة
وأدير حوارًا سرّيّا سريعًا مع الأمل القادم
فيصدمني الغد
كشاحنة متهوّرة
أجلس على عتبة النسيان
أغازل الجارات
يضحكن
عليّ
ويغزلنني بمخرز لسانهن إشاعة تلو الأخرى
ثمّ يخربشن قلبي كلفّة حرير
أنام متعبًا
فأصحو قبيل صلاة الفجر
دون
سابق
قلق
عيناي مشنقتان
وأحلامي تُهَم معلّقة
لكن
ليس من الممكن
أن يقرأني هذا العالم الأمّي قراءة صامتة
ويلقيني نقطة هامدة في آخر الحكاية
كجثّة مجهولة
إن حدث ذلك ، سأزعل
تخيّلوا
– بعد كل هذا –
أمرّ عن اسمي الثلاثي دون أن أنتبه
كما لو أنه – ثلاث نقط –