وكنتَ قصيدتي
في ارتحالاتِ السّفر
حينَ شوقٍ يعيدُني إليكَ
تمتدُّ يدُ القدرِ على شالاتٍ
تأخذُني وحيرتي
ومضاتٌ ساخنةٌ
على متكأ لغروبٍ
هاربٍ من شفق…
دعْني أقرأُ بصوتِ النَّبضِ
خلوتي
دعني أقطفُ من الحلمِ نجمةً
دعني أعاتبكَ على مرمى قبلةٍ
ونكتبُ للزّمانِ أغنيةً من مطر..
ما أقسى أن تعلنَ الرَّحيلَ
ما أقسى أن تبقى الأحلامُ مؤجّلةً
وتنهيدتي القصيرة المدى تتعثّر ..
وإذا ما غادرَني البوحُ
وشقاء التَّنهيدِ كصهيلِ الوردِ
على جبينِ النّدى قابَ شهقة ٍ
تنتظرُ
اتركني أعتنقُ التَّسبيحَ
لصلاةِ غير آفلةٍ
على سجّادةِ صلاتي
قدسيةُ المواعيدِ…
قل لي:
كيف نكفكفُ دمعَ الحكايا
ونلملمُ من الأنينِ قصّةً للأمسِ الحزين؟
أتلو ما تيسّرَ من ابتساماتِك
أعدْ إلى ذاكرتي المسروقةِ
نبضَ السّنين
ها أنا ذا وكلّي
نسابقُ اللّومَ الدّفين
نرتشفُ من الحبّ سُقيا
وملاذاً عابقٍ أمين
برقصةٍ تحتَ ضوءِ القمر
يا من أثملني كوشاحِ ليلكٍ
ياليلَ سُهادي
ليلةً قمريّةَ واحدة
واقترابَ غروبٍ
روحي إلى حناياك
تقمصّتِ اللّجوء…
يشاكسُني الغروبُ
بلهفةٍ من أرق
ملأتُ المدامَ
فيضَ أحلامي
على صهوةِ غرق.