ألمس مدائن قلبي/ بقلم: رشا السيد احمد (سوريا)

ألمس مدائن قلبي

فيها الكثير لأرسمه قصائدا

لكني لا أجد الكلمات

الابجدية أحيانا تتلاشى أمام شلال الأحاسيس المتباثقة

صوتك كصلاة الفجر على القمم المنسربة من اللوحة لفضاء أكثر حلما وأكثر سلاما

وروحك كطفل يفتنه وجه القمر بينما اطالعه وابتسم وهو معلق بطرف ثوبي

اقطف من صوتك وردة أزين فيها شعري

بينما فتافيت حديثك تتوج النهار

بإنثيال الالوان

وأبتسم للأقدار التي تسير كما تحب

كان البحر هذا اليوم

يتلألأ بوجه ماسي

وكانت أغانيه عذبة من زمن الأنبياء

لا تلمس الجرح أيها العابر

ولا تقترب من الكتب السرية

و لا توقف الدرويش عن نشوته في رقصه المتلاشي في الماوراء

فله عالمه الرهيف

في الأمس لم أكن انوي

أن اقترب من الجرح القديم

لوحدها انزلقت فوقه زجاجة العطر ودون قصد مني فاح العطر من شعر القصائد

ودون قصد أزحت الألوان القاتمة

بعيدا عن سماوتي

اريدها شفيفة كصلاة الفجر

كتسابيح النجوم في ليلة عيد

وأريد هذا الكون حولي نقيا

كسماء قلبي التي لم أسمح للعاصفة أن تجعل من زرقتها باهتة

بينما أريد أناشيد العيد في روحي موج يغرقني

بينما تمتد سماوة الفيروز في العلياء

تشهد بأن حكايات النور في قلبي طريق بلون البيلسان

ووحدها الشمس الحقيقة التي تعلن ولادة يوم جديد في عتم الليل

ووحدها القصائد تشكل الكون كما تريد

رغم الطوفان .

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!