أماهُ.. كفكفي دموعي
ماجنايتي اذا ما القلبُ
هوى.. صريعاً.. ولَهاً
بنار الوجد.. اكتوى
أماهُ.. عشقتُهُ.. ما كان للقلبِ
رادع..
كم صددتُ عن دروبه
وكم حبستُ القلبَ بين
الاضالع..
كم وكم نُصحا رددتِ
على مسمعي
نسيانٌ.. ذاك تلبّس
مخيلتي.. وعند أول خفقةٍ
سلمت له زمامَ الفؤادِ
بلاوعي.. وتركتُ بابَ القلبِ
مشرعاً.. عبث به
واستحالت عودةٌ
لا انفكاكَ مِن أسرِهِ
ولا انعتاقا.. كلُ الجوارحِ
له.. منقادةٌ طوعُ أمرِهِ
غابَ العقلُ.. وسها الخاطرُ
لم يُجدِ نصحٌ كنت اتمسك
به.. الآن انفرطَ عقدُ الثباتِ
ولهٌ..سلبَ مني العقلَ
والقلبَ.. صريعةُ
الهوى.. أنا..
أغالبُ شوقا
اتقد جمرا في الحشا
أسيرُ بلا هوادةٍ
ولارأي.. كمن سُلبَ
موطناً
…..
أماهُ…
دماً اراقَ في الروحِ
هجرانُه..
والقلبُ منفيٌ
يبحثُ عن أمانٍ
اين موضعُه
أماهُ.. لاجلدَ لي
لفراقهِ.. استل الروح
استلالاً..
تسألني الليالي عنه
ويسألني القمرُ
تسألني قصائدي
يساءلني ليلي
عن دمعات ٍ محبوسةٍ
مالي اجابةٌ
الوجعُ الجَمَ اللسانَ
وكمدَ القلبَ
فقط الدمعُ
ذاك المجيبُ
الصامتُ
جراحٌ في الروح
معلّمةٌ.. وأنينٌ
ارتجت له الأضلعُ
أماهُ.. كفكفي
أدمعي..
خذيني الى حضنكِ
علَّ نسيانا.. يمر
فيشغلُ البالَ عنه
او ربما.. مسافرٌ
غالبهُ الشوقُ
آب الى موطنه
مسرعا
يرمم ماتبقى
من حُطامِ الروحِ
قبل أفولِ العمرِ