أنا النسخةُ التي لا تُدرَّس،
لا تُعلّق في المعارض،
ولا تُقرأ في الصحف الرسمية.
أنا المقطع المحذوف من التراتيل،
والسطر المشطوب من كتب الطاعة،
والجملة التي ارتجف منها المذيع
فبلعها الهواء.
أنا التي كتبتُني
دون استشارة الأكاديمية،
ودون توقيع لجنة القيم.
لم أُراجع نحوي،
ولا استأذنتُ لغتي قبل أن أقول:
أنا هنا.
أنا النسخةُ التي لا تصلح للعامة،
لأنني لا أقدّم حلولًا،
ولا أبيع عزاءً أدبيًّا.
كل ما عندي:
امرأةٌ تنزف… بوعي.
تضحك… وهي تمسك السكين من النصل.
وتكتب… دون رغبة في التصفيق.
أنا التي لا تُلصق على أغلفة المجلات،
ولا تُرشّح لجائزة،
ولا تحظى بزاوية توقيع في آخر المعرض.
أنا المنفيّة من القطيع،
لا لأني تائهة،
بل لأني مشيتُ وحدي
وسمّيتُ الطريق باسمي.
أنا النسخةُ الممنوعة من التداول،
لأني لا أنحني لتوقّعات أحد،
ولا أُترجم صوتي بما يناسب السوق.
أنا من تُقرأ مرة،
ثم لا تُنسى