أنا لا أكتب الشعر
هو من يكتبني..
و لا أخترع الكلمات
كلماته هي من تخترعني
و لا أبتكر الأبجديات
أبجدياته هي من تبتكرني
أنا مسكينة أبكي بحرقة
في زاويتي الخاصة..
فينزل عن عرشه إليّ
يكفكف بحرفه دمعي
أنا مسكينة بمداده
تقوى..
أنا يتيمة بفيض أبوته
و غمرة حرصه
تُشفى..
أنا لا أكتبه..
و اللهِ هو من يكتبني
و يُبدع في سبكي..
و حين أنساه و أهجره
لا يفارقني…
عيناه كسفينة تنقلني
إلى حيث الحبر
يُعتق أوجاعي العتيقة
فتزول..
يُلهم أحزاني العميقة
فتقول..
في العمر المذبوح
قصيدة
تلوّن العتمة المحدقة
و الذبول..
تعطّر الندوب المطبِقة
و بالورد.. بالورد تملأ
الحقول..