أنا وهي/بقلم: فاطمة حرفوش (سوريا)

يسألني رفاقي : تحبها
فيهرب من فمي الجواب
وألوذ حائراً متذرعاً بالصمت
فيهمس قلبي جازماً
تحبها .. ألست تدري .
أحبها … لا أحبها
ماعدت أدري !!.
هل أصبت بلفحة الحب .
لكن كل مافي الأمر
أني مذ رأتها عيناي
وسهمها حل بقلبي
وأصبح طيفها لا يفارقني
واستوطن نهاري
وأحتل حلمي .
جميلة تموج بالسحر
عيناها محراب ناسك
يصلي بليلة القدر
وشفتاها كرزتان
تعتقتا بخمرة الخد
رقيقة كنسمة ربيع
شفافة تشع بالضوء
أحبها … لا أحبها
سؤال يراودني منذ زمن
لكن كل مافي الأمر
أن روحي تشتاقها
بالقرب والبعد .
أطوي الدقائق والساعات
بإنتظارها .. فيغتالني صبري
يحرقني جمر الإنتظار
فيلهب صدري .
تحتجب بالصمت ليلاً
وتشرق نهاراً فتشرق
معها شمس سعدي .
مرات تجنح لهفتي للسلم
ومرات أخرى من نار الغيرة
تميل للحرب .. فتفضح سري
أحبها … لا أحبها
وضاع في الحيرة أمري
يسألني قمر السماء
أتحبها ؟ .
فأنكر ويشهد الليل والنجم
والفجر والنهر والبحر ضدي .

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!