أوصد المساء بابه
من دوني
إنه فراغ
موحش
ثقيل
أحتشد فيه وحدي
أمام نافذتي المقفلة
أرسم نصف دائرة من الوجع
لأننا لا نعرف
سوى حياكة الأكفان
من تحت طاولتهم
نملأ الجرار
بأساطير الألوية
وبراءة الله من دمي
ومن فتحة في الكلام
أطرق الهواء وبابه المفتوح
أدون بإيقاع خفيض
مفاتن مواعيد
من بني الغياب
فإني أخاف أن أفقد ذاكرتي
أتصفح شوارع الفقد
شارعا شارعا
ما من شارع صاخب
لا يحمل صورة أحدهم
خذلته المدن والأحلام
وحين تعب سكنها هانئا
لا أحمل دفاتر عناوينهم الجديدة
أ أنتظر صباحكم يا رفاق
أم كان موتكم وجبة
تصدرت الصحف
ثم يبست شفاه المحبرة ؟؟
