خُذِي مَفَاتِيحَ البَيْت،
قد لا أكُونُ هُنا عِنْدَما تَرجِعِينَ.
تَعَرَّفي قَبْلَ أن تُغادِري
مَواضِعَ الأشْيَاءِ التِي لا غِنًى عَنْها:
هذِهِ رشَّاشةُ المَاءِ،
تَرَكْتُها مُعَلَّقةً عَلَى حَائِطِ الشُّرفَةِ
قُبَالَةَ الرَّيْحَان،
كي يَظُلَّ الكَائِنُ المِسْكينُ واثِقًا بِالحَيَاة.
رُزْمةُ الوَرَقِ هُنا فِي الدُّرْجِ،
وجَنبَها الأقلامُ
مِن كُلِّ لَوْن.
قِنِّينَةُ الصُّوصِ الذِي تُحِبِّينَهُ مَعَ الأومليت
هُناكَ عَلَى الرَّفّْ،
أمَّا تحتَها،
فسَوفّ تَجِدِينَ حُقَّ العَسَل،
ذاكَ الذِي أَرَقْتُهُ ذاتَ مَسَاءٍ فَوْقَ
عَمُودِكِ الفِقرِيِّ
ثُمَّ جَمَعْتُه بِلِسَاني.
..
خُذِي مَفَاتِيحَ البَيْتِ ورُوحِي،
رُوحِي،
بِكُلِّ المَفَاتِنِ التِي اخْتَصَّ بِها اللهُ
الخَائِنات.