المقفلة من كلّ الجهات
لا سكاكين في قلبي
أو طائرة تجسّس في صدري
ولست مدرّعة
هذه حقيبتي
خالية من النوايا المسنّنة
وحبوب الضعف الجنسي
والتهم الجاهزة
هذه
رأسي
محشوة بالندم البارد
واللاءات الناسفة
كعبوة
صغيرة
أيتها المدينة النائمة في سرير أحزاننا
أنا ابنكِ الهشّ
الغريب عنه
لي في ذمّتك مخيّم
وطفل كبير
لي تحت أظافرك
صبرة غياب
ولي قصة من طين
وصنوبرة
لي
ليس لي سواي
أنا ابنكِ اليركض خلف مشنقته
يدور حوله
تيتأرجح في توهانه
كعقرب ساعة
فالت
ولستُ ساحرا
أخبّئ في جيبي سكاكر مفخّخة
وأنفخ من فمي توابيت
و لا نبيًّا
لأقيم عليك الحدّ
و أقطع يدك
يدك التي سقطت من يدي
في زحام الكلام
أنا مواطن
عاجزٌ
من أين لي بالمعجزات!
ولست عرّافا
لأفسّر هزائم البحر
وكفّ الخرائط
وليس في غدي سوى
رحلة الأمس
وتذكرة العودة
إليّ..
صدقيني
أنا – عصري مفارجة – بائع الساعات
أريد الدخول
افتحي لي أبوابك الخلفيّة
لقد تأخّرتُ عن
حياتي