أُرتبُ طاولتي الفوضوية ..
أمسح الغبار عنّي ..
أكوي قميصي المجعّد ..
أُصفّف شعري شعرةً شعرة ..
أحاول لفظ شتائم صينية ..
أقرأ كتاباً عن فنِّ الطبخ وجريدةً حزبية ..
استمع لأغنية هابطة ..
أتابع فلماً مملاً عن حياة الديناصورات ..
فأتمنى أن أنقرض كأنّي لم أكن ..
أكتب مقالاً سخيفاً عن الأدب وقلّته ..
أحسب عدد الأرجل في جسد الملائكة ..
أُقيس طول أجنحتهم ..
شركة الإتصالات ترسل رسالةً مستفزّة ..
فأركض للهاتف .. أفتحُ الرسالة.. لستِ أنتِ ..
فألعن الشركة والحكومة ..
أشبك أصابعي .. يتدلى رأسي كالجرس ..
أتثاءب ولا أنام .. ولا أضع يدي على فمي كي يدخل الشّيطان ..
أقضم أخر أصبع من أصابع الوحدة ..
ولم ينته الزّمنُ بعد ..
ما زلتُ أمتلك من الوقت الكثير لفِعل التُّرهات ..
لأقتل الملل في غيابك ..
آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية