حينما تحبِس الطّبيعة في إطار خشبيّ
وتشْنق الصّوت في أسطوانة
هكذا أنت دائما أيّها الإنسان
مِنظارٌ مُستقيم الأفق
كيسُ قمح في سَقيفة مُعتِمة
تعجّ بالجرذان
في الظّلام تغْرس رأسك
وتمدّ ذراعيك إلى السّماء
بحْثا عن سِراج
محْض مهرّج يضحك في كلّ مكان
يقفز برِجل خشبيّة
بحثا عن رجلُ ثلج
وسط الجحيم
وكلّ يوم ترمي نرْدك على وجه جديد
وفي كلّ وجه تنشر الأنا غسيلها
وما زلتَ كما أنت
تطمع في الجيّد
دون أن تفعل شيئا منه
محمد الصديق منيخ -الجزائر-