الطِّفْلة التّي أنْجَبْتها مِنْ رَجُل أحْبَبْته ،
فَأحَبّني
تَمْنحُني السَّلام فَأَمْنحها السَّلام
صَدِيقي الذِّي يُلاَحِقني أَيْنما ذَهَبْت، أَحَبَّني أيْضا … لكِنّه عِدَائي
لَا يَمْنحُني الاّ القَصَائد الحَزِينة
أَرَدْت أنْ أُخْبرهُ أَنْ يَكُفّ عَنْ تَرْك رسائِله
فِي الصُّنْدوق الذِّي فَوْقَ ظَهْري
لأنني فَكّكْته و صَنَعْتُ مِنْه سُلَّماً
أَصْعَد فَوْقه مُتَخَفِّفة مِنْ هوَاجِسي
وأَسْقَطت حِمْل تَوَقُّعاتِه مَع الأَعْبَاء الكَبِيرة التِّي لَمْ أكُنْ جَدِيرَة بِهَا
رَفَضْتُ سابقًا أنْ أُنْجبَ أَجِنَّة عَلى هَيْئة مَلاَئِكة
لمْ تتَمَدّد السَّماء بِمَا يَكْفي لتُصْبِح لِي رَحِمًا
” ابْتسامَة ” وَحِيدَتي التِّي كُلّما رَكَضْت خَلْفها
أعَادَتْ لأُنُوثتِي اخْصَابها
كَانَ صَوْتها قَلاَئد ،
و القَصَائد التّي أَكْتُبها تَمَائم
أُعَلّقها ،كُلّما إمْتَدّت الأعْنَاق نَحْوها
كنْتُ أجْعَل منْ ضَفَائرها طَريقًا لأَحْلامي
لخَوْفي مِنْ أكُفّ الرِّيح
أَصْنَع مِن اللَّيْل مَشَابك بأَلْوَان زَاهِية
الرِّيَاح لَيْست دَائِما يَدًا رَحِيمة
عَلَى رَأْس مَنْ نُحِبّ
ابْنَتي الوَحِيدَة التِّي سَمّيْتها “ابْتِسَامَة“
تَاهَتْ فِي زَحْمة الأَخْطَاء
و لاَ إخْوَة لهَا لِيَبْحَثوا عَنْها
أَسْمَعها بِقَلْبي تَقُول :” أَنَا حَزِينَة جِدًّا يَا أُمِّي “
أُخْبِرها أنَّنِي حَزِينَة مِثْلها و أَنَّنا وَحِيدَتَيْن
نَقْطَع نَفْس الطَّرِيق
وَ لَا وَاحِدَةّ ترَى الأخْرى