يحبو على سفحِ المرايا طفلُ شوقيَ
حامِلًا في حضنِهِ مهدَ الحقيقةِ
والسّطوعِ الصِّرفِ …
زادَ الرِّحلةِ الأشهى
إلى قممِ البراءة والهديلِ النّخبويِّ
فلتمنحي للوردِ بعضَ كَفافكِ
الممشوقِ من عمقِ الجنونِ المخمليِّ
لا تأبهي للبردِ
كم هو خادعٌ ذاكَ الشعورُ -الوهمُ-!..
هذا هدهدٌ
للتّوِّ قد بدأ الغناءَ
يقولُ أنّ مدينةً في الغيمِ
يُغرِقُها الحنينُ
وأهلُها ظمأى لحكمِ العطرِ
تحملُهُ القصيدةُ نحوَ عرشٍ أنثويِّ
فلنعبرِ الآن الضبابَ
ونجتمِعْ فوقَ السَّحابِ
وفي بيوتٍ سوفَ يَسكُنُها الْتِقاءُ السَّاكِنَينِ
ورعشةُ الخلخالِ
والعِقدُ الفريدُ
ونسمةٌ جاءت منَ الزّمنِ القديمِ
لِتَحضُرَ الطَّقسَ المُرَوَّى من بحارِ النّظرةِ الأولى ..
وشوقٍ صار مختمرًا ..
كعهدٍ سومريِّ.