. الى الصديقين الأثيرين علاء محسن.. ميثم راضي.
مثل قارب صغير تخطفته أشجار جريئة من مرتفعات
البحر وأعادته الى الغابة
لتكف أمه الضريرة عن سفح الدموع والهذيان الليلي
.. البائسة قوست ظهرها قراءة الطالع
في أكف الأوراق النائمة على سرير الأرض
.. ماذا فعل الأشرار بابني..
مصلوبا حملوه في عربة أموات نحو الميناء
.. ليواصل تغريبته في أثباج الماء
ورائحة الملح اليومي
.. صنعوا من عظام ابنها قاربا تراجيديا لشق الأدغال
المائية نحو ضفاف لمبدوزا ليقدموا قرابين بشرية لآلهة البحر
عاد القارب الى الغابة على ظهور الأشجار
المتعبة..
أقاموا قداسا حلوا على ضفاف الضوء..
رقصت كل طيور العالم
الكناري الأعزب أشعل الغابة بايقاع عذب..
غنت كل الأوراق ملحمة
اللحمة الحية بين جميع الأشجار
.. لكن بعد أسابيع جميلة جاء الحطاب شاهرا فأسه في
وجه الأشجار افتك الابن البائس وفر نحو مدن الموت
المجاني .