يأتي الخريف
مبتسما
ساخرا
مستصغرا
يغزو جسدي
حرقة الخيبة
ألم يضحك بهستيريا
مع صرخات مخلوقات
غريبة
تسكن التوجعات
أركان الشجرة
تتساقط الأوراق
تتعالى في السماء
صرخة رعدية
القادمة من بحيرة
الصمت
تسكن فمي
كموجة تلتف في حنجرة
الشهقات
تجتر الآهات جسدي
فيكافح لينفصل عن
دمه
يحتوي جسدي الهزيل
لغة في المستشفيات
من ينقذني من مخالبك
المألمة كالجبال
سأظل حول نفسي
ادور لاحتضاني
وسأعيد بنائي وتشكيلي
لأهدي آلامي لرياح
الخريف
ففي اعماقي يكتمل
تكويني وشفائي
كابتسامة الظل الخفي
في واضح النهار
آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية