قطعانُ الغريزة
قناني البيرة
النهود المتدلية
والشفاه
القصيدة تتسكعُ
بين كؤوس الفوتكا
كأنّ الجدران شاخت
أزيّنُ
فوضى الجسد
السرةُ اسمرّت
الرقبة تطلبُ
كأني أعودُ مقاتلاُ
وكأنّ الثرى
يعشقني
الصفحاتُ
ما زالت عذراء
والقلمُ سأغسلهُ
و….
كأنها شقوق الزمن
أجسادٌ بلا أرواح
كأنّ ميكانيك الكم
يرفضُ صداقة الانكسار
كأنّه حفلُ زفافي
أناسٌ لا أعرفهم
يقبّلونني
العروس لا أعرفها
الله يباركُ وحدتي
الملائكةُ تهتفُ
أمي تزغردُ
كأني أجالسُ سقراط
والأحواضُ شبهُ الطينية
تسحبُ الجنسية….
كلّ المعارك
تحتضنُ الجسد الربيعي
ماءُ “اسطنبول” يتذكّرُ “صالبا”
كأنّي أغسلُ القلمَ
وأبحثُ …….
………
عائشةُ تلقي الخطبةَ
في مسجدِ بني أمي
وتنتظرُ عودة الرسول
من غزوة لم تحدث
هل الليل يخشى النهار؟!
وهل القمر تراجعٌ وغفران؟!
وماذا يعني الموت؟!
وكيف سيتحدثون
وهم يهيلون التراب على قبري
أبحثُ عن المفقود
أحسُّ بأني خارج
كل اسراب
والقصيدة وحدها تعرفُ
خيانات الغريزة
القلمُ يسألُ المداد
الأحرف النزيهة
ستشفعُ
أنا ابنُ رسولةٍ
والقلمُ سأغسلهُ
و….
هي ذاكرتي الصامدة
في مواجهة الموت
وربما إلى هزيع آخر ..