(1)
اللّيلُ طويلٌ
رذاذ النّور
ماءٌ
معلّق بين
رفرفة جناحي إله
وخدعة الأزرق العالي
كيف الخروج من هذا المجازِ
المضني؟
(2)
الخيوط المعلّقة
بين السّماء والبحر
تتفكّكُ
خيطاً
خيطاً
حتّى بال الثّوبُ
وانتحب
من ذا الّذي يعيد الغيم إلى أصله الأزرق
فيحوك للبحر لباساً
آخرَ
يحتفي بأنوار الإله؟
(3)
لا أعلم متى
يكون الّذي سيكون
لكنّي
أعلم أنّك آتٍ
شتّان بين هذا العلم
وذاك
يضيق الكونُ
كلّما
تردّد عزف السّماء
والعالم المنطوي في رحم الأرضِ
يئنُّ
كلّما
ارتعدت اليد المعانقة الصّوت
في أغوار العلمِ
يسكن الجفاء
وفي بساطة علمي
تسكن أنتَ
(4)
الجبل عالٍ
وقديم
يموج الألم
يطوف حول الشّمس
يرسم دوائر الخلاص
الواقفون في الظّلِّ
متجذّرون في الرّمال المتحرّكة
الصّوت هو هو
الصّمت هو هو
لكنّ النّجم الّذي مال على كتف السّماء
يترقّب ضياء آخر
لكنّ النّجم الّذي مال على كتف السّماء
يرنو إلى ما قبل القبل
ليعاين ما بعد المنتهى.