الشوق يدعوني إليكْ..
ولست أدري كيف ألقاكِ
وأرمي وردةً بين يديكْ..
كيف ألقاكِ
وهذي القطعة الصفراء من رمل الصحاري تمنع اللقيا
وهذا البحر يعزلني عليكْ..
ولست أملك غير أني في شفيف الفجر
أقطف بعض أزهار البنفسج والشقيق الأحمر القاني
وزهر الجلنارْ..
أقطفُ الأزهار منتشياً بنور الصبح أهديَها إليكْ..
ولست أدري هل تدثرك السعادة
حين تبتسم الزهور لناظريكْ..
حينما ألقي بها مبتلةً بين يديكْ..
سيموت هذا الزهر إن لم تسعدي
وأموتُ من وجعي عليكْ..
أنا ما رأيتكِ ذات يومٍ
غير أنك في الحياة أميرتي
سلطانةُ القلب الذي تتربعين العرش فيه
فاحكميه ولا عليكْ..
ما عدت أدري كيف جئت من المحارة تبرقين..
وكأنك في كذبة الأيام
لي عين اليقين..
والعروة الوثقى
وأحلام السنينْ..
وأنا بعطفك صرت مثل الطفل يحبو تائها بين يديكْ..
فشددتني من قعر قبري
نحو أزمنة الحنين
فماذا أجزيك فدتك الروح
والقلب الذي يهفو إليكْ..
