العمر بحرٌ
والحزنُ عَصا نبي
تَتطايرُ الأيامُ من جنحِ الليلِ كالفُقاعات
إلى العَدمِ البعيدِ ..
نَضِج الموت في أجسادنا
فتساقطت قبورنا
على شيخوخةِ ضحكاتنا الطفوليّة ..
الحزنُ بَريء يا قهقةُ الحَرب الملعونة
على نعشِ الوطن
الفَارغُ من الكبار
وحدهُ الطفل البريء
مرّ على كتفهِ أربعون موتًا
أليس ثقيلاً كل هذا ..
منهكٌ الموتُ في اليمنِ
مُنهك
منهكٌ حَدّ أنّ الطفلَ يرَث أُمه المَوت ..
وطني لم يَعد ينَام كلُّ جوانبهُ
جراح ووجع
وطني ينامُ قائمًا
ينامُ سهوًا
ولا ينهار ..
وطنٌ قميصهُ قُد من دبرٍ فابتلّ بالجثث.