يغازلني الماضي
بصدف تتملّقني
قلبي يضرب بعنف
يتعصّر
يصدّع حلقي
من فظاعة الحمل
عقلي يشهر شوك
الذّكريات
كالقنافذ في صدري
تتملّكني رعشة الرّغبة
في قذف نفسي
إلى العلياء
حينما الدّروب تنطفئ
من حولي
صفحة بيضاء فارغة
تجلو في برود
يفترشها حرفي
الفراغ المنهك
أتعب الشّط الكئيب
أرسل نظري إلى الأمام
إلى الخلف
لا أرى النّهاية تعود
لأجلي
صدري أصبح بحيرة
تموج فيها سنون عمري
جدار ينهار على مقلتي
كلّما أرى نملة ترعى الرّمال
تصارع الوقت الطّويل
تبحث عن حبّة قمح
تائهة بين قوافل التّيه
تشدّ أصابع عطش البراري
لا تخشى مسك الأخطار
والعوسج