(من أين يشعل العاشقُ الليلَ
جموحًا وأخيلةْ …
ليصحو على هدي الأصابيح
بهذي مشتهىْ)”” …
……
يا بارءة الأشياء الـ تؤنس ليلتي
إني لـ في بديع الأشياءِ …
أرى فتيان الرشد القاصر
يفورون من عروقي …
وأني في جمهرة اللون
أذهب في اللون الذي
وجنتك في الحياءِ …
أنا الـ ما هجرتُ “الميتافيزيقا”
إلا لمّا من سريرة الماء
رشحتْ الأسماء الحسنى
وظل اسمُك عالقًا في كفي …
وحين في أصل التكوين
أفنيتُني وأنا أرفع عن العناصر سماتها
و ظلت سماتك تزيحني عن فداحةِ النشاز …
وأنا الذي متُ من المرات قبلكِ
بما يزيد عن ثلاثة ..
متُ أجرب أرى حظي
في بياض يؤنس حلكتي
إحتلك البياض ولا حظًا رأيتُ …
جربت أن ألطخَ هذا الكون بأكثر من لون …
علّني بلطخةٍ أردم السواد المقيم
لطخني السواد ولا حَصاةً على الطريق لطختْ …
فمن مكَّنَكِ مني وبعثي
و أنا الـ وردتني الفواجع
برايات بيضٍ
وصدرتهن حمرًا …
…….
من مكَّنكِ مني
أتيتِني بما لم يُؤتَ لعاشقٍ سواي
أصابيحٌ تلْهمُ الأزاهيرَ أن تَهتزَّ
كأن الورد يلبسني …
أو كأني لجنة الأخطاء أرنو
ولم تنأَ المحاذير بعيدًا بقلبي …
يا هول عصياني
ويا روعَاتي من الآتي …
ذي عيناي ترى فيما ترى
قلبي الـ هوى حتف الأنف ….
لكأنك أغنيةٌ ولدت تحتج ضد الصخب ..
ولكأني أحتج ضد مطلقٍ
لا يأتي بنوبة غناء تشبهك …
…..
ويحكِ هذا العمر المارق بيينا
وكلانا يرفل بالبعد
خواءٌ يرتديه الخواءْ…
لكِ الآن
-فيما وراءك تجرين كل ما رسمه الخيال
بخيطٍ وسلة تنز -..
أن تصيحي بوجه العابرين
بأي آلاء الرجاء خاب المآل …
ولي
فيما أعد على أصابع غربتي
نوبات تصعلكي
أن أشرح شكل العودة بلا خفين …
و لك ..
-وفيما تعبرين هذه الحقيقة
باغتراب مُزري ..
أن يجهش قلبك بالعواء
وتتوسلي البحر
“(يا بحر أتركنا عـ المينا ….
خلينا صغار )”
…
فـ لنفترض إذن
– أنكِ تجتازين صباح الورد
بـ ثورة على الضيم …
– وأن القلب قلبي خصبٌ كلهُ
ووجهك بذارٌ يانع …
فما الـذي في الـ هناك يشغلك
وما بـ الـ هنا يبقيني
سوى زعيق الأرائك
ونقر الفروع على الشبابيك …
نحن القانطون في الغياب
ذاك اليأخُذُنا في إعادة التفاصيل
ماذا لو أعربتِ عن رغبتك من التنصل من ما يعنيكَ ..
لو مثلاً جلستِ قبالتكَ
وقرأتِ قصيدة تفيض ليلًا
وأنت أنت
تقرئين ولا تستمعين ..
ثم اكتشفتِ عطباً بالغاية
ما الجدوى بأن نكون أثنين …
كأن تكونين وأكونك
أو ربما العكس كان يجدي …
طريقان موحشتان مولاتي
-..أدركت كل ربيع متاح
والذي عاندَ كان يباسي …
حيث على خصرك مدار الصَّهْل
وسيقانُ قلبي مشدوهةُ الوقفةِ …
-..أدركت النهارات اليافعة
وليس إلا الخسران نصيبي …
حينك ترفلين بالجري والنطنطة
كنت ألعن الوقت الـ يعنون ضلوعي و قلبي
هشيمٌ يحيطهُ هشيمْ …
أستثني
ساعةَ تحاورين تعبي
وأناقش قميصك القزحي …
ساعةَ
نحرك كـ النهر يطل
وقمران يرتميان في صفحة الماء …
…
أما الآن
أحاور تعبي وربكة يديك
في إلحاح العناقِ ..
فتعالي
واحصيني
بما لا أزيد عن عاشقٍ
واقترحيني احتمالَ جنح فَراشٍ
يكابد غبار الطلعْ…
إني وإن تنورستُ
وعافرت رياح البحر
لست أناقش أيلول
في بضع جداولٍ ذبل ماؤها …
ما دمتُ أقرأ يديك
أكثر من نبعْ …
لست أناقش خريف العمر
كم بالأسى ردم قلبي
في غمرة الرحيل …
إنما أحاور دفاتَ نوافذٍ
تئن مشلوحةً على الحيطان …
….
“”((أتعرفين الكتابة فعل فاضح
وأصابعي لم تنكر على فاتحة الصدر جزالتها …
الكتابة عرف الوحيدين
فمن أين يشعل العاشقُ الليلَ
جموحًا وأخيلةْ …
ليصحو على هدي الأصابيح
بهذي مشتهىْ)”” …
انت يجرحك الصمت
وأنا أيضا
كأي ملولٍ جداً
يجرحني سيدتي السردْ …