والكذبُ
ملح المراوغين
نعتٌ لوهم
مُؤطر بصرير الصدأ
كلما تنسمت الريح عنه
تفقد منسوب إفكهِ
خلفَ سد الزلات
الكذب
ثوبٌ مهترئ
ارتداهُ النفاق
موشومٌ ببينونة كبرى
من زور وبهتان
زرع الحلم
في رحمٍ عاقر
فحصد التدجيل
من مقل مداهنة
هو يعلمُ تفاصيلَ إفكهِ
يغرس الحُمق
في رئة الخريف
فيتجلّى زفيره
أصفرَ، هشًا
ممتطيًا صهوة
الاقتفاءِ بلا اكتفاء
ولربما زخرفَ التخمةَ
على جدرانٍ هزيلة
متنكرًا بالنصر
فشاخَ عصيانُ الاحتواء
تفاهةً ودهشة
فلا كذبة حقة
تجشمك صعوبة التسلقِ
لتتلاشى في
ردهة الانحدار
بعد حين صدق
تسحقك
فتكون من الآثمين
اغسل لسانك
بالماء والبرد
اعفف صوتك
عن موقد الدجل
و
اجثُ على قارعة صدق
قبل أن
يتدلى من جبينك
ثقبَ اكتمالِ الجناية
(نص نثري من مجموعة ترجل٢٠٢٠)