المجدُ محضُ عاهرةٍ
كتبتْ أشعارها
على نمطِ بودلير
واستلقى على
ضفةِ
القصيدةِ
ولم تألفها ذكورةِ الماءِ
المجدُ لن أنالهُ
بينما ظهرى العارى صهباء
تطهون فوقها
لحم ضأن ٍ
تختلطُ فيه رائحة َالشواءِ
برائحةِ احتراقِ جلدى ,
الويل لمن لم ينتبه لى
يا
سادتى
أنا لست من الموالى
ولستُ منمقاً للحدِ الذى
يجعلنى على أهبةِ الإنزلاقِ
بداخلى
والكبدُ ليس مهيئأً
كى يصبحَ راعياً لاسترخائى
الطويل
حين أهرُبُ
من هزيمةٍ
مؤكدةٍ
حين أهرُبُ من رجلٍ
دبلوماسى ,يهددنى بفضح ِأمعائى
المنتفخةِ
أمعائى التى امتلأت عن آخرِها,
بغيظٍ مكظومٍ ومكائدَ وبقايا
حروبٍ صغيرةٍ,
بينى وبين صورةٍ فى مرآةٍ أمامى
رجلٍ
يشدنى إلى داخلِها,
أعودُ بغير شيطانى
الجميل
الذى كان يعلمنى كيف أملأ
جيبى بالسكرِ
والنعناع ِ
ويملأ رأسى بقصصِ الفوضاويين
ونساءٍ يفضحن
أجسادِهن
أمامى
فأشتهى نعومة َ الإزاحةِ ,
وخمرَ الحضورِ وهو ينسحبُ
من الغيابِ بطيئا ً
وينداحُ إليهن َ
وأ ُرحب
بالوسواسِ الخناسِ
لكنهم
فرّوا جميعاً من
عُريهِم
وتركوا فى جوفى بيتهم القديم ِ,
عرباتهم الحربية َ,
وجرحى يصرخون ,
ويخرجُ رغاءُ احتضارهم
من فمى,
وجوعَى لم يجدوا مايسد رمَقهم
سوى رئتىّ,
ورحمة منهم بى تركوا هزائمهم
القديمة,
ولم يتم إجلاؤهم بعد,
رحلوا وتركوا لى عاهرةً,
سميتها المجد