أكرمي مثوى الغلام قال العزيز
لامرأة القصر
ولم يلتفت للوراء
وصار الغلام
يترعرع
بين احداقها
دفئا من إغماضة مشتهاة
ورودا من الهمس واللمسات الندية
بين أحضانها
صار نعم فتى
تشتد في عوده طيبات الغصون
ظلالا من الود والكلمات التي
قلما كان يمرح بين المروج بها
ويسرح في نأيها
كأجمل مما يكون الجمال تنامى الفتى
فتى
من أحسن القول
شموعا من النور يسبح في الظلمات
وكن على طرفي النهار يقتعدن الطريق
اللواتي مسهن الهوى
حيث كان
كطيف كريم يمر بهن الفتى
وكن مساء
يوقدن في القلب قطر الندى
ليزهر في صباح المرايا
من أدمعهن الوطر
نما
وتنامى
الفتى
(وامرأة القصر) تكرم مثواه في عزة وهوى
شق في قلبها شغفا
حتى استفاق في وجدها التماع البروق
بروق الهوى
والفتى (يوسف)
يتبوأ في القصر رؤيا النبوة
في حلة بهاء المقام