فوضويّة أنا ،
أرتّب تفاصيلي على وريقات القلب ،
أمسح غبار نظام مملّ يأكل
الدّهشة من جفوني فيأتي الأرق على
أخضر اللّيل و يابسه…
~ فوضويّة أنا يزعجني أولئك الذين تربكهم ذرّات
فوضى ، على الأثاث،
غي مكترثين البتّة لكتلة كثيفة، تحجب نور الشمس
على حلكة فكرهم الرّتيب…
~لا يعجبني من يتغنّى بالقمر ،
حين يعجز عن غزل جمال بعمقه ،
حين يعجز عن اصطياد لآلئ قذفتها
الأصداف ذات تيه قبل ارتطامها الأخير … ~
أحبّ من يرقص حافي القدمين على خطى العاشقين
غير آبه ٍبدربٍ
زاخرٍ بالعثرات. ~
أحبّ كلّ من يثمله نصّ أكثر من كأس نبيذ أو تبغ
الغباء ذاك … ~
أعشق رقصة الشمس على عزف القمر ،انهمار
ندف الثّلج على حبّة عرق كادحٍ لا ينتظر شيئًا من
أحد… ~
أحبّ موسيقا ((بيتوفن ))حين تشيّع جنازة أحدهم
دون الإفراط في الحزن فكلّنا راحلون ،
ليكن إذًا ،على وقع معزوفة تبعث فينا بعض سنابل
الشمس قبل عتمة التّوابيت… ~
مرتّبة أنا في تناقضاتي إذ أحتفي بالسّكون على
رأس الصّخب الذي منه
تولد اهتزازت الضّوء ،نطفةَ غرامٍ
يكبر تحت أعمدة الإنارة،
ظلال الشّموع ، أو حتّي شظايا حرب لا تستغني عن
النّور ، لتكون
رغم مضاجعتها قلب العتمة! ~
متناقضة أنا حدّ البكاء ،
حين أعرّي بلا خجل
حروفي عند نقطة إلهام
لوحات خالدة لرسّام مجنون ،
أو نحّات هجره العقل إلى حين ،
بينما أستحي من نظرة منك تخترق عمقي
بكلّ وقاحةِ الترفّع
عن رياء تواضعٍ لا جدوى منه … ~
فعلا !
قد يحقّ لك الغرور فهو بك مشروع ،
و في ذات الآن ،
مجرّد غلطة ذوقٍ رهيبة
لمّا يتعلّق الأمر بمن سواك… ~
غريبة أنا جدّا ،
كلّما فككت أزرار اللّحظة
بحثًا عن لحظاتي معك ،
علّها تختبئ بين بتلات عشقنا النديّ…. ~
غريبة أنا جدّا حين أبتسم لوجهك العابس
و أنت توبّخني
لأنّني لم أعجب بآخر خزعبلات كاتبةٍ
أو بذاك الأديب ّ المعتوه
الذي يعتقد أنّه ذبح الحبّ
حين ذبحته حبيبته…. ~
غريبة أنا
حين أخبرك أّنّ للظلال أطياف
لا تظهر إلّا لمن صدق حبّه ،
حين أخبرك أنّ لظلّك أجمل طيف،
أرسمه بإصبعي على خدّك فتضحك
عيناك
و تحتويني بلوعة.ٍ ،
قلّما أشمّها ،
قلّما ألمسها في بعدك …
هل يوجد للشاعرة اي صفحة عالسوشال ميديا حتى نتابع اعمالها