وماذا بعد..
وماذا بعد هذا البُعد
فبعدكِ يا سيدةَ القمر
كالموتِ يُطاردني ولكن بصمت
ويهمس لي في كل ثانيةٍ
….قد حلَّ حينُ القدر
وماذا بعد يا سيدةَ أُنثى القمر
في كل ليلةٍ
يمرُّ بي طيفكِ المشاكس
وأنا ملاكٌ على هيئةِ شاعرٍ ماكِر
ويظلُ….. ويظلُ يُشاكسني ….ويُشاكسني
حتى أغضَ عنه البصر
وماذا …وماذا.. وماذا
أليس في تاريخكِ الكاذبِ بالعِبَر
عاشقٍ لعيناكِ أللّتانِ مزجَ السوادَ بالسمر
أمْ كان ….وماكان ….فنتحر
..أهمسي لي يا سيدةَ أُنثى القمر
عن ثوبكِ الملائكيّ
كيف حولني من ترابٍ الى مطر ؟
وكيف حولني من شاعرٍ الى قمر
وكيف علمَ ماروتَ القوافي الشعر ؟…
أخبريني عن أشياءٍ ؟
رأيتُها ثانية بعيني الثانيةَ
كانت تطيرُ منذُ دقيقة
وحتمآ كانت دقيقةَ ….
….أخبريني عن تاريخِ تمردكِ
وعن ثمانية وعشرين حرفًا
حزمت حقائبها..
وتركت أسلافها ..
وحَرَّمت على أنفسها !
بعد الأن
أن يحبنَّ بشر ! …
أيا سيدة انثى القمر
أخبريني عن بياض نحركِ
كيف اصبحَ داءً
وأحتلَّ الفؤادَ ثم أنتثر …
وماذا بعد …
يا انثى القمر