كيف أقصصُ رؤياي على سبأ
والليل يغتابُ عينيها كل أُم
وأبيها من رعاة رمل وقارون
فقأ الفحم عصا قلبه
ولحم فاسد يغزو مراياه
ومراياه تلذعُ جنوداً
لايجيدون العودة
الى ملابسهم الداخلية
عندما تتعرى يافا
من بدلة عرس
ينام فوق جثث أولاده
وهو ينظر لصورهم الخشبية
من ثقب جدار
كيف أقصص ُرؤياي على سبأ
والدروب تذمُ بكارة قلبها
بلقيس تنام تحت ضرسها
لفرط ما تساقط
من رمان أصابعها
فيٌ دم السنوات
وهي في مرمر العمر
وشيخوخة الشروخ
تطبع على خدود خبزها ..
وخزة في ضمير نهر
كل يوم تفصمها ..
تواريخ مجعدة عن أُهبة حقيبة
ولا يرحلُ سوى زغب حناء
حط ٌعلى ضفاف حنين
وفرشاة تتردد فًي نوايا الوان
تصوغ لها قامة أنتظار
ليس للحب شروط فسلجية
فأنا أممتُ وجهكِ من خرائط رصيف لتنتمي لجينات قلبي
لا أدري أينا أصح ..
أنا ..
أم حليب الامهات
وهو يقترضُ مني بعض حنو
يا أبنة من تضاريس فائتة
وعسر هضم في أمعاء تواريخ
سأقصص رؤياكِ على قصيدة
فتكلمي عن أسارير موجة
وفيء نرجسة ..
لأنتزع لعينيكِ حمامة
تعلمت النقر على أسباب قلم
سأبحثُ عن صديق غامق للتفصيل
عن نوايا غد ..
لا تبدو عليه أعراض حمل
وسطح البلاد يمشي في لا ثقة
من طقس قلوب ..
ولا ثياب تكفي لعنونة كانون