بنات “مايا”
على هضبة
تسبح في ماء الحنين امرأة
تعجن الوقت لأطفالها
القابعين في كهف الغياب
والموت المباغت
ينحدر الليل من وجهها
شآبيب فكرة عانقتها
مذ تيتّمت
تقول جدتها :
“كان أبوك بارعا في صيد الغزال
والنساء كل ربيع
وكان الوقت يخدعه كثيرا
ويخونه الحجل”
مرة كان يغني على الشاطئ
والوقت يسير الى العتمة
خمس نساء كنّ يرقصن
جذالى على أصابع يديه
كان متخوما بغمر عجيب من السعادة
فجأة تخطّفته جنية البحر
فذاب في الماء .
تروي الغجريات ان النسوة
قطّعن أصابعه
قبل الغياب
ولعقن دمه الذي جاد به البتر
الصبح في الكهف
يبغت مرة واحدة
والنساء خلقن من عجل
وعلى ملل
ثم ينضجن رمادا بتنور
على هيئة بئر عميقة.
نهدت هضبة سابحة
في وجه الصبح .
و فار الماء نهرا
يضجّ بلحم مايا .