إنه الخريف القاتم
الممتليء بسراب القلوب
انبثق من صيف مرير
يتلمس غيمةً تهطل
بغيث الحنين
على نافذتي الصماء
وجدران مثقوبة
ترشح وجع الأنين
تشرع الابواب
للزائر العنيد
القادم بلونه الأحمر
الشاحب.. الممتزج
بعصارة قلبي
ووجع الروح
…..
خريف يتوكأ على
خراب روحي المزمنة
في توهانها
يدغدغ الروح بأبتسامة
عجوز احنت السنين
ظهره.. وبقيت روحه
تعاند الأقدار.. لينبثق
عن بكره المفعم بالطيب
أيلول ايها المولود
القادم بعد سني الانتظار
هلم شاركني أيامي القلائل
برحلة نسيان
هلم نرتشف قهوتنا
تحت سنديانات
عارية من روح البوح
هلم نداعب الشمس القاتمة
من بين غيمات فتية
ترعرت في بساتين
العمر النزق
هلم نعزف انشودة مطر
بين راحتي السياب
ندغدغ حجره الأصم
الشامخ.. ونعيد رسم
حروفه… ونقبل
عنوان القصيد
النازف وجعا
هلم نمسح من عيون
الحالمين…
قبح الأيام