تثاءب الليل …
شعرها مبلول كغابة من الياسمين
القت السلام …
رائحة البحر حولها …تطوف
كحجيج استطاعوا سبيلا…
سألني في حين غفوة أَعربية أنت ؟
نظرتُ خلفَ سياجِ الذات بمقدارِ بوصلةٍ من التعب ، وأجبت :
لعلني ! .
فقالَ : وهل يحتاجُ الإنتسابُ تفكيراً ؟! .
فغرقتُ في عماءِ باطني مرةً أخرى ، وقلت :
عندما تتوه أوردة اللغة في يدِ التعريف ، وتنسكب سوائل الغموض في حلق الفوضى ، نعم نكون بعيدين عن تحديد ماهيتنا وعن الخوض في امور الدين وحتى في انسنتنا المزعومة المسفوكة حد الاغتيال ايضا …
فسألني مرةً أخرى ، من أنت إذن؟
فقلتُ له :
باحثة عن تجميل هذا التشوه الجواني بتهافت افكاري
وان اغتيل فينا كل شئ لا اريد ان تكون حروفنا جمرة تحرق صحائفنا.
فقال اهذا ردك ؟
قلت بل سازيدك وِردا لا ردا :
لازلت في سماء من غفلة اخطف سمعي دندنة خيال
حتى كانى سابصر اللحن
كجنين موت في وطن يتهشم
من كعب العقول الهشة .