منذ آلاف السنين
و أنتِ تقيمين هناك
تقيمين بين ضريح _ أنطونيو _
و أساور _ كليوبترا _ …
فترحل ذاكرتي المعتوهة
عبر أحجار _ أبي الهول _
و دروب الجيزة …
تبحث عن مكان .. عن زمان …
تبحث عن قطعة حبّ
و قطرة عشق …
داخل أغوار التاريخ
يتعالى صوت _ أنطونيو _
هاتفا .. مناديا .. مناجيا
لتجد الأهرام
شامخة .. صامتة
و _ كليوبترا _
عشيقة ..نائمة .. مطيعة..
تغوص ذاكرتي مرة أخرى
في أحقاب الزمن
لتجد _ كليوبترا _ ترتل تسابيح
عشق أبدي ..
نافضة غُبار المُلك
و أساطيرها الرومانية …
لتبقى أسطورة _ أنطونيو _!!
و ليبقى العشق أبدي ..
تعود ذاكرتي .. مثقلة
بعد رحلة مُتعبة …
لأجد نفسي حجرا جامدا
ترمي به الرياح حيثما هَوَت
فأصرخ.. أصرخ .. أصرخ..
بلا حدود .. بلا ضوابط .
أنزف دما ساخنا
على ضريحي المنتظر …
أتقيأ شعرا _ أحمرا _
لتبقى روحي مصلوبة
بين الأرض و السماء
أبحروا في أعقاب الزمن
ستجدونها حتما … تنتظر .
قالوا :
إنّها تُقيم هناك
لا.. لا .. لا ..
إنّها تقيم بين ضلوعي
و ستبقى مُقيمة أبد الدهر
ستحمل
إمبراطورية حبّ جديدة
و ستحملني بإحدى يديها
_ كراية_ لإمبراطوريتها
التي لا تفنى ..
و ستكون _ أسطورة _
حبّ أزلي
تردد خلالها
تراتيل عشق