تعبتُ من التأملِ تحتَ غيوم ,
في سجونٍ , عندَ جسورٍ وفوق قناطر .
وقت الفجر , وسط جزيرةٍ ,
انادي ظلّي الواقفِ بعيداً عني
فلا يردّ عليّ
*
يقتربُ الهواء منكَ , يشكو من عمله الطويل
في بساتين شاسعة , ومن سمومَ مدنٍ كبرى
تتعاطفُ معه لأنه محبوبٌ , اعانكَ حين هربتَ من قطار
وجلبَ لك حصاناً من معسكر .
لستُ ادعي هذا كله . إسالوا كوخاً هنا رآهُ حولي
ونخلةً جاءتْ لزيارتي من منطقةٍ بعيدة ,
وقررتْ ان تبقى امام البيت
*
يعرفُ الليل حنيني اليه
لا يغيبُ عني ولو ليلة واحدة
انه زمني المفضّل لتصحيح قصائدي
تنظيم الاوراق والكتب المبعثرة , فتح علبة طعام لكلبي
واستقبال ضيوفٍ يخرجونَ من رأسي
لنتسامر حتى الفجر .
حينئذ يذهبُ الليلُ الى بيته
بعدما يرتّبُ الكراسي ويغسل الصحون والكؤوس
*