تمضي السحب / بقلم : وداد سلوم – سوريا

تمضي السحب بكل اتجاه

الريح لم تكن غضة

تهمس لأبي الحناء

فتثير غابة.

*

لا يملك الشتاء إلا أن يمضي

إذ تدق عصا الجاذبية

أطراف الحقل

*

كان هناك دائماً

وادٍ وشجرة سامقة .. ثم عوسج يثقب وجه الامتداد

لكن اللا مرئي سقط من بوصلة المدار

فاكتست العزلة مرارة الجحيم

*

أجرب أن أقلب الاشياء

على ظلها

أن أعذب العالم اللاهث لفرط اسرافه في التآكل

بسرد الحكايات عن كواكب شقيقة  تلعب في الخارج بالنيازك ..

على الراوي أن  يقسو لتكتمل الحكمة

*

أجرب أن أحمل الصباحات إليك في المساء

وأفلت نهر الاغاني في قيلولتك

لأردم حفرة الزمن المليئة بالموت

ثم أقول كنت أموت دونك ..

– الموت بديهي  اكثر من الحياة؟

*

أحاول قلب الوقت

فأجعل رأسه في موضع قدميه

قد يعرف أن النهايات برحابة بداية

أن أجعل خطاه لا تدركان قارعة المسخ

قد يعرف أن صورته أجمل من رؤية الرب

*

أحاول أن أقضم فاكهة العالم الفجة

عل الالم يثمر في النشوة

فتنفتح ثقوب تهوية في قبره الشاسع

*

يأكل الصبر من قلبي .. ولا ينمو.

*

ها انا

سحابة انفصلت عن القطيع،

أركض دون اتجاه

أضلل عصا الراعي

لكنك تعيد الصوت الى همهمة الالتباس

تعيد المذاق نحو حرفته..

أضحك لان الوادي ال يتسع لرأفة نبع

يحبل بالصخر .

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!