للماضي القريب
يممتُ كل أغنياتي ،
ألحاني الحنين
و الوتر بضعة ذكريات ..،
هائجةٌ هواجسُ الصمت
على أطلال قريحتي
يقتاتني الحنين
يسرق من قلبي الدفئ
يجعلني مبردٌ
بكوخ المشاعر ..
كطفل على سرير العناية
تترقبه أمه كل ثانية
علَّ عيناه
تصحوا من غفوة
الوجع العضال ..
عنيدةٌ آلامي
تعزفني بـ وتر غريب
أظنه من عروق دمي
تغتال بسمتي
تحاصر الشوق المسافر
إليكِ مع الريح ..
تفاوض فرحي ليستقيل
من قلبي السجين
بين أكواخ المسافات ..
كتب رسالته الأخيرة
على قصب الخيزران
ودّعها بعنفِ الدمعِ المثقل بحطب الآه
قبل اشتعال جذوة الفراق
لتحرق كل ما تبقى
من حياته المهترئه .!
أنا مازلت هنا
أتأمل الذكريات
أعيدها كشريطٍ سينمائيٍ
بذاكرة مجنون
كان رجلاً رزينا ..،
أقف أمام أسواركِ العالية
كشرجرة ترتب أوراقها
لإستقبال الخريف ..
يتساقط المُنى بسلام
و بسلام أتهجد صمتي
المبعثر إليك ..
و في المرة القادمة
سوف يُتوجني الصمت نبياً له ..
معجزاتي أنتِ و عيناكِ
و شيء من نبضكِ
الذي كان ..
و أنا فقط من يرضع صدر (كان)
.