(١)
مَوتى
بِتلك الأرضْ
مَجهولون
ليس لهم وَصايا
مَوتٌ
أمامَ الشعبْ
وَالطرقات
تملأها شَظايا
موتٌ مؤكّدْ
لا مَفرّ
الكُلّ قد صاروا ضَحايا
(٢)
مَوتى
بِرغم العيشْ
مسلوبينْ
كُلّ الحقِّ والمطلبْ
صَرعى
مَتى سَنعيش؟
مَتى ننجوا مِن المِخلبْ؟
ندعو
فِي صلاة الليلْ
عسى ننجوا وَلا نُغلبْ
(٣)
مَوتى
وَحتى الرّوح
فِي أعماقِنا
قُتِلتْ
وَمات الحُلم
وَالآمال
رغم الصّغر، قد وُئدتْ
فَكيف العيش؟
وَالأرواح
فِي الأوطانِ، قد خُذِلتْ
(٤)
مَوتى
وَفِي الأوطان
مَوتٌ يَنتشر بِخفوتْ
خَبيثٌ
نَوع ذاك الدّاء
خَطيرٌ
دُون أيّة صَوتْ
خَطيرٌ
زَاد حدّتَهُ
شَعبٌ يَحتضِر بِسِكوتْ
(٥)
مَوتى
مَدى الأعوامْ
عيشٌ
مَا لهُ حَارِسْ
تَجلّى المَوت
لِلأبصار
كُـلٌّ
فِي النّظر شاخِصْ
نَذوقُ المَوت
بِالمرّات
فَهذا موتي الخامِسْ