حرارةُ الأشواقِ/بقلم:سامية خليفة (لبنان)

ترحلُ تمتلئُ بعدًا
تتركُ البصماتِ في كلِّ ركنٍ…
عطرُك صوتُك
وأنفاسُك التي
أهديتَني ذات لقاءٍ
سأجمعُها كلُّها في باقةِ الحنينِ
ومن شتاتِ أحلامي
وفي لاوعيي
سأذيبُ حرارةَ الأشواقِ
ليفقدَ المحرَّمُ رشدَهُ
ليميتَ الأنينَ
سأحوكُ قصيدتي
من خيطانِ الحريرِ
سأرسم لوحاتي بأهداب السّهر
سيغدو الحبّ خيّالاً
جوادهُ يسابقُ الرّيحَ
ليصهلَ
إنْ شاكسْتَه
مزَّقَهُ الجموحُ
إنْ زرعتَهُ أملاً
في جسدِ الصّباحِ
قطفْتَهُ وردةً
في آخرِ اللَّيلِ
المحُكَ تنثرُ البتلاتِ
تجرجِرُ خلفَكَ
كلماتٍ مبهمةً
تنتظرُ الفجرَ
لتغرسَ في روحي
أملاً جديداً
يزهرُ حبّاً
يحيي روحاً
ليمسي حنانُك فجرًا لأيّامي
ليشرق وفي كلّ شعاعٍ من شمسه تشرق حياةٌ
ليمسيَ حنانُك دفئًا عاريًا
من جسدٍ
ليكون كلمسةِ الأرواحِ للأرواحِ
ليتدفَّقَ من عينيَّ شلالٌ
من دموعٍ أرتشفها
مع كلّ نسمة حنين
حين رحلتَ
وجهُ الحياةِ
تلبَّدَ
ورودهُ خلَتْ من النَّدى
فاقشعرّ بياضُ الرُّوحِ
هامَ على وجهِهِ
ينثر نقاطَ البياضِ
على صفحة السّوادِ
مزّقتِ الشَّمسُ سوادَ اللّعنةِ
فماتَ السَّوادُ غيظاً
وأمطرت السّماءُ قبلاتٍ
ودمعةً عذراءَ.

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!