الضوء مبهم بسبب نجوم تالفة
غير صالحة للعمل
الشمس تأكل بياض الشقراوات
فيتدفق الدم على وسائد الطرق
الريح نائمة منذ سنيين
والأرض بحاجة لكنس غبار متراكم لتتنفس
لحوم مقدده في النفايات
وجبات للقطط والكلاب
الجراد يتكاثر تحت أقدام السلطة
ساقطة تتخلى عن أحاسيسها في الصلاة
لأن الغواية ترقص أمامها
بائعون في الأسواق يلعنون أم هذه العيشة
فالسلع سريعة التلف
لأن الناس يحزمون بطونهم من الخواء
فلا يملكون إلا رعشة في صيف مخالف للطقس
رغم كل هذا
المزامير تمدح قانون الأسد في الغابة
الشعراء قصائدهم حطب ضد الاشتعال
عاجزة عن نبش الجحور
أظافرهم زجاجية تتكسر في بداية المعركة
فصار حضورهم قليلا في الاحتفالات
النخبة تستجدي
خمسة شعراء من الجن
لمعالجة الموقف بسهولة
فتزلزل أعمدة السماء قهقهة تسبق قولهم :
” اللى اختشوا ماتوا ”
جملتهم ضربة نصل
أصابت قلب عجوز
برصاص من الظل
يود الجري على سطح من المسامير
دون مكابح ألم تستوقفه
لكن البطل لا يقبع في الشقوق والبراويز
وتنسكب من خياله جداول كلام
الجن مشدوهة في تراجيديا الموقف
والأجساد البالية تختبئ تحت جلد قصائد
لم تظهر للنور
شاعر مغرور يلقي قصيدة
تفوح منها رائحة الورد الصناعي
كجثث في مشرحة جاهزة
لتدريب الأطباء الجدد
نجف من الندى يخلق تلقائيا
ويتكاثر على شباك أرملة لسبع بنات
لا يوجد مصل نهائي في الخروج من الأزمة
حقيقة سقطت على رأس عالم كيميائي شهير
أدت لقلته الأسبوع الفائت
الميت يحفر قبره قبل الدفن
عظامه الهشة تدخل في تصنيع أتوبيس نهري
يسير على ألغام من الموج
وحمله ثقيل
اللغة سلاح صدئ للتهويش
يبور في دكاكين الخردة
كمطرب يغنى أغاني البوب لفلاحين القرية
ويتلقى تهليلا لمجاملته
اللامبالاة
جعلت العقل يتغذى على فطائر من النوم
ليتوه في مساحات من الخمول اليابس
ويبقى صوت العزف في الغرف
ولا أحد يغني