“
ألف عام مما أعد
خمسون عاما ذهبت كأنها لحظة
نمت فيها طويلا وصحوت فيها قرنا
خمسون عاما من الفرح المؤلم
خمسون عاما من الضجيج الصامت في الروح
خمسون عاما نسيت فيها اسمي ..
لم يذكرني فيه سوى قلم نحت
الطريق بحروف اللغة
خمسون عاما شربت فيها أحاسيس البشر
ولم أرتو
من الألم
خمسون عاما وما زلت طفلة
تردد أناشيد الصغار
قبل النوم
وتذكر المعوذات
وتعد على أصابعها ترتيب الوقت للغد ،
تشرب القهوة على عجل
وفي خجل
وتسرد الحكايات للكون
خمسون عاما وقدمي تسير حول العالم ولم أصل
خمسون عاما سرحت خصلات شعري ولم أكمل
.. خمسون عاما من الضحك ولم أبتسم
خمسون عاما من اللعب ولم ألهُ
خمسون عاما للشوق
خمسون عاما للحب
خمسون عاما للحزن
خمسون عاما لم أتمم فيها شيئا !!
خمسون عاما
وتشرين هنا
وأنا باقية هنا .