مُـهْدَاة لِـكُـلِّ شاعـرٍ أتـقـنَ الفروسِـيَّـة العاطفيـَّة إنسـانـيَّـاً ثم شِّـعرِيـَّــاً
:
كَمْ مَرَّةً باليَوْمِ تَتَـبَخْـتَرُ هذهِ الفَرَسُ في سَـاحِةِ ذِهْنِكَ ؟
حَتَّامَ تَنْكُرُ.. ؟!
وَ يَـدَاكَ تُسْـرِجُ صَـبْـوَتَـهـا
وَ تَـدُقُّ حَـدْوَةَ لَـهْـفَـتِـهــــــا
كَمْ مَرَّةً باليَوْمِ تَخِـبُّ أنيـقاً / رشيـقاً على هِضَابِ شرودِكَ ؟
حَتَّامَ تَنْكُرُ.. ؟!
وَ نبضُكَ يَــنْتَـظِـمُ على ذاكَ الخَبَب..
ثُمَّ قصيدُكَ يَـتَـمَـوْسَـقُ على ذاتِ الخَبَب..
وَ بَيْنَ إيـقاعِ النَـبْض ِ وَإيـقاعِ القصيدةِ خافـقٌ مُـشْـتــرَكٌ
قَدْ يَـخْتـصِـرُ كُلَّ شِّـعْرِكَ بـنبضَةٍ واحدة
أو يَـعْتـصِـرُ كُلَّ نـبْضِكَ بـقصيدةٍ واحدة
وَ ثمـَّـة نـشْـوَةٌ مَـلَكِـيَــة ٌ بَعْدَ ذياكَ الاعتِصَـــــــار
وَ ثـمَّـة انـعِتـاقٌ نورانيٌّ بَعْدَ ذياكَ الاختِصَــــــار
طــوبَـاكَ لو بَلَغْتَ الاثـنيـن بالصَـهِيلِ المُـشْـتَهَـى
أيُّ الصَهِيـليْـن أعـلـى وَ أعـتـى ..
صَهيلُ الفَرَسِ في باحَةِ سَـرَحَـانِـكَ
أمْ صَهيلُ توْقِـكَ في خَـوَاءِ وَحْـدَتِـكَ
أيُّ اليَـقظَـتـيْـن أشـرس وَ أشـهـى ..
يَـقظَـةُ النـاعِـسَاتِ مِنْها في حُلـُمِ يَـقظَـتِكَ
أمْ يَـقظَـةُ شَـوْقِـكَ بَعْدَ سُـبَـاتِ عَاطِـفَتـِك..
أيُّ الـشـارِدَيْـن أبـلـغ وَ أبـهـى
انـفلاتُ الفَرَسِ في مَـرجِ قــيْـلُولَـتِـكَ
أم شَـرْدُ رؤاهــا في رَوْضِ قـصيـدِكَ
رُبَّ فَـرَسٍ مَخـلوقةٍ للتـمَـسْــرُح الخيالـيِّ وَلـيسَ للـفروسيَّـة الـواقـعيَّـة
مَنْ ذا يُــرخِي جَـديـلـةَ الحـرون بِلَـمْـسَــةٍ رُؤيــَوِيـَّـة ؟!
هَذي فَـرَسٌ مَـلَـكِيَــةُ الهَـدأةِ وَ الهَـيَاجِ
وَهذي حَـوَافِـرُها تـقترِبُ مِنْ بَوْحِـكَ بقصـيدةٍ صَـهْبـَاء
هَلَّا كَــتَـبـْـتَـهَــا ..
:
30 / شباط / ألـفيـن وَ أنـا المُــتَـفَـرِّسَــة على ذِهْنـِكَ الـيـَوْمِي وَ الـشِّعري