ياحفار القبور
دعني أمر
الحب جثث تسقطها كلماتك
تلبسك عاريا، تغطيك، يكون الظلام أنثى الغياب.
يا سيد التراب القاسي
كم لغة تتقن فأسك المطاطية !
وكم تتغزل أشباح الحب بهاتفك المرمي تحت وسادتك
ستولد على يدي
ستبكي أمي وأنا أضحك ، أضحك بعيدا داخلي
المشيمة ساعة تخنق صراخي الحي
وأطفال الشوارع يجمعون فتات سيجارة تحرق كفني
ممددة أسخر من لائحتك الطويلة
و أضحك
لن تكوني سوى قبرا يحفره بفمه
سوى دقائق تمشطها ساعة يده
سوى خمرة لا يتقنها إلا نبيذه
هو المغرم بالثقوب ، لا يحتمل الضوء
يختبئ و أولاده خائفين
تحت وسادة ، لا تعترف به .
السعدية الفاتحي