كَـقطرات مطرٍ في ديسمبر
لا تزال تسيلُ على زجاجي وبلا خدوش
منذ قبلة طفولتنا
واكتشافنا العبثي للّذة والحب.
*
بشفتين جافّتين تمسك بنصف مظلة
تحفر شوقها رغم المسيل
في غبار الذاكرة وعشب التفاصيل
وأشجارٍ ما فتئ اخضرارها يعكس ظله
بسرمديّةٍ في الركن الشماليّ
من رفوف الماضي
الدّسمة المفرَّغةِ من الزوايا.
*
تحكي لقاءً كان ولم يعد
أو عاد ولن يكون
بهسيسٍ من بياض الحبِّ
وثلج اللقاء
وضبابٍ من وعدٍ بحتميةٍ مجهولة
لغموضٍ
قد يستحيل حقيقةً
تعصر الماضي أو
تَرشحُ من مساماته
أو حتى تؤول
إلى التفاف الساق بالساق!