لم يكن لك من عزاء
وانت تخلع عنك
أصوات من رحلوا
غير انك عدت أخيرا
إلى نفس الطرقات
التي شاخت
نفس البيوت التي رسموا عليها
صورا للقمر
وهو يحلق بجناحين من سعف النخيل
إلى نفس الطين
الذي منه أخذت الأنهار ملحها
لتتشبه بهم
لكنك ما زلت تبحث
عن عينيها
الربيع الذي سيأتي
ذات ضحى
عندها ستكون اغفاءتك الأولى
على وثير زندها