هل أجدُ لديكِ طفليَ الشَّقِيَّ
مرفأَ أيَّامِيَ المُتعَبَة ؟!
هل عادَ طفليَ للظُّهورِ؟
ماذا حلَّ بسُبَاتِ عواطفكِ
ببركانِ ذكرياتكِ
لتتزاحمَ النَّوافِذُ
وتُلاحِقُ الغيمَ
قد أزمعَ بستانِي الرَّحيلَ
ليتخَلَّى في هدوءٍ عنِ الشَّتاتِ
كانتحارِ المشَاعرِ… وذبُولِ المحطَّاتِ
عادَ الطِّفلُ بعدَ أن تخلَّت عنهُ ألعابهُ
عادَ وفي يديهِ “هاتفٌ خُلَويِّ”
يختزِلُ شقاوتَهُ معَ بعضٍ مِنَ الحكَاياتِ
وأسمَاءَ تهبِطُ في مطارِ عينهِ
وأخرى … ترحلُ كالمغيبِ
طفلِي عادَ وحولَ فمِهِ بقايَا قُبلَةٍ
صارَ لديهِ دُميَةً بدلاً من “مسدَّسٍ .”
عشرُونَ عامًا وأنتَ ترضَعُ من فمِيَ الكَلمَاتِ
وتُشَاركُنِي القصيدةَ في المساءِ
طفلِي … لا فائدةَ تُرجَى
من جمعِ السَّرابِ
نسجُ القُبُلاتِ
غزلُ أشتاتِ الكلماتِ
أرجوكَ لانريدُ أن يُخلِّدَنَا التَّاريخُ
ببُكَاءٍ وسفحٍ للآهاتِ
فماضينَا صارَ منديلًا
فيه عُصَارَةُ الأحزانِ
الآنَ حانَ وقتُ سُبَاتِ عواطِفِكَ
لتنامَ بلا دمعٍ أو أوهامٍ
فالحُبُّ طفلي …
محطَّةٌ غادرتَها القُضبَانُ.