رجلٌ بوجهين .. وقلب واحد يحمل وجهك / بقلم :محمود عميرة

‎وأعودُ طفلاً دون خطايا

‎حين أغفو على صدرك

‎ياه كم أني أسبح بالذنب

‎أتأرجح بين وساوس بنات الجان

‎ابتعد عنكِ تجبرني ذات الشعر الاحمر

‎أن ابعد عنك

‎وتلك وتلك تجذبني لمصرعنا

‎وأنا دون قميص

‎انقد صدري من قبلٍ بالخوف

‎وانقد الظهر من التوهان

 

‎وجهي سالت منه ملامحك

‎كم أني انت

‎فحين يشتد المجن تتركني كل نساء الارض

‎رجلٌ بوجهين

‎وقلب واحد يحمل وجهك

 

‎لا وقت لدي لأضمد

‎هذا الجرح الكامن فيّ

‎لا صبر لي لامسح

‎وجه الوجع عن فوضاي

‎ولا رؤاي

‎لا حيلة أرشو فيها

‎هذا الدين القاسي

‎علي لأكون مرابي

‎يقول الظل الذي يلازمني

‎لا تخف إني معك

‎لن أتركك

‎حتى في عتمتك

‎سأكون فيك

‎والليل يؤنبني

‎والضحك يهجرني

‎والموسيقى تقتص مني

‎والشعر ليس ملاذاً

‎من قال بأن الوجع ملاذ ؟

‎حظ العاثرين قلبي

‎ناديتُ مرةً سحابة

‎دنت مني

‎كدتُ اتبعها وأحلق

‎لولا أني لحقتُ جديلة

‎راودني الحب

‎تعلقت

‎عشقت

‎تمزقت

‎تشردت

‎جهلت

‎بت مشبكاً في عمق جديلة

‎أخشى النظر الى السحاب

‎ “السماء فراغٌ منطقي”  ، يرعبني ، يرهبني

‎لا أقوى على النظر اليها

‎وأنا جاحدٌ بأبنتها الغيمة

‎كيف أرتقُ هذا العداء ؟!

‎كيف أخفي هذا الصدع ؟!

‎كيف لأمٍ تشفعُ

‎لمن كسر بخاطر فلذتها ؟

‎أغمض عيني

‎أدحرج كل الأفكار من البال

‎ليظللني آخر الليل نور

‎نهار يديك

‎ثم أعدو نحوك

‎لأعود طفلاً دون خطايا

‎حين أغفو على صدرك ..

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!