وأعودُ طفلاً دون خطايا
حين أغفو على صدرك
ياه كم أني أسبح بالذنب
أتأرجح بين وساوس بنات الجان
ابتعد عنكِ تجبرني ذات الشعر الاحمر
أن ابعد عنك
وتلك وتلك تجذبني لمصرعنا
وأنا دون قميص
انقد صدري من قبلٍ بالخوف
وانقد الظهر من التوهان
وجهي سالت منه ملامحك
كم أني انت
فحين يشتد المجن تتركني كل نساء الارض
رجلٌ بوجهين
وقلب واحد يحمل وجهك
لا وقت لدي لأضمد
هذا الجرح الكامن فيّ
لا صبر لي لامسح
وجه الوجع عن فوضاي
ولا رؤاي
لا حيلة أرشو فيها
هذا الدين القاسي
علي لأكون مرابي
يقول الظل الذي يلازمني
لا تخف إني معك
لن أتركك
حتى في عتمتك
سأكون فيك
والليل يؤنبني
والضحك يهجرني
والموسيقى تقتص مني
والشعر ليس ملاذاً
من قال بأن الوجع ملاذ ؟
حظ العاثرين قلبي
ناديتُ مرةً سحابة
دنت مني
كدتُ اتبعها وأحلق
لولا أني لحقتُ جديلة
راودني الحب
تعلقت
عشقت
تمزقت
تشردت
جهلت
بت مشبكاً في عمق جديلة
أخشى النظر الى السحاب
“السماء فراغٌ منطقي” ، يرعبني ، يرهبني
لا أقوى على النظر اليها
وأنا جاحدٌ بأبنتها الغيمة
كيف أرتقُ هذا العداء ؟!
كيف أخفي هذا الصدع ؟!
كيف لأمٍ تشفعُ
لمن كسر بخاطر فلذتها ؟
أغمض عيني
أدحرج كل الأفكار من البال
ليظللني آخر الليل نور
نهار يديك
ثم أعدو نحوك
لأعود طفلاً دون خطايا
حين أغفو على صدرك ..