رفات/بقلم: فاطمة السنوسي (المغرب)

إن حمل لك ريح الصبا خبري
بأني تحولت إلى رفات
فلا ترثني بمرثية
ولا تذرف العبرات
بل اهمس بينك وبين نفسك
ببعض الهمسات
سأسمعها وأضحك وأنت تبتسم
فما أروع بسمتك بين البسمات
إن علمت يوما بوفاتي
فلا تحزن فأنت تعلم كرهي للدمعات
زر أمكنة فيها نسماتي
وعش السعادة لحظات
واذكر قلبي العليل برحمة
فقد أحبك كما لم يحب نجواتي
إذا مررت بمراكب عشق لنا
فتخيل جلوسي هناك بلا ونونا
وقل رحم الله روحا
كانت يوما هاهنا
إن يوما مر نسيم هواي على جبينك
فدغدغ الناصية
وأوهج غسقي نورا حولك
فاعلم أني لست لك ناسية
وأن قلبي كان لك ملك
وظل إلى أن جاءت القاضية
إذا شمس المغيب احمرت لها الوجن
وبكت بأدمع حمر على الحواشي
سأكون لك أنتظر
وشفق الدجى ينتشر
إن ناديتني يوما ولم تجد ردا
فاعلم أني تحت الثرى
وأنني عمني الكرى
واستلت روحي مني
واندثرت وانتشرت مع النسمات
إن هفا قلبك لي لحظة
سأحط على غصنك فراشة
وألون بالوردي لك الحياة سعادة
بين أنامل الزمن
في سطور لي قصيدة
بين أنغام تعجبني أغنية
لن أفارقك كما في الحياة كنت
ولن تنساني مماتا

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!