بوجهها المستحيل المسكوب في الرمل.
يمامة كانت..
هديل روحها يعمي الغزاة
تنظر في البعيد فتذوب المسافة
زرقاء.. كالحصرم بانتظار العسل
تغسل النعس فوق الخيام
وتصيح حين يتراءى الغبار
تطوي الصحراء كالقُبل فوق ثغرها
وتسّرح شعرها قبل المعركة
لتحط الفراشات في راحتيها
أماتوها ولم تمت..
فقأوا عينيها فسال الأزرق بحرا
وعرشت دالية في مراثي الألوان
أسطورة في كتب الشعراء
وارتداد الصدى
لم تكن امرأة..
كانت صهيل النساء
كانت زرقاء اليمامة