سأتلو ما تيسر لي من أنين
أنا المحلق فوق صحراء الروح ,
أرحل بعيدا .
بعيدا أشعل شموع الصور .
من كسر جناحك أيها الطائر العنيد ؟
من أحرق سماءك القديمة ؟
أنا المحلق فوق تجاعيد الجروح ,
أقذف لهيب صدري ,
فوق نهر الأشباح .
من مزق أشرعة اليقين ؟
من أقام مآذن للحنين ؟
من أحرق نور هذا الجبين ؟
من أطفأ نور العين ؟
أنا المحلق فوق ذاكرة السنين .
أنا العائد إلى جحيم السؤال الأول .
أنا القانت في محراب العشق القديم .
سأتلو ما تيسر لي من أنين .
كي أحلق من جديد ,
فوق سحاب الحلم .
و أنثر ريشي العزيز ,
على قبور من مروا من هنا .
من قلبي إلى صحراء النسيان .
سأرحل عن سمائكم العاقر .
لم يعد لي ما أخسره .
لم يتبقى لي من اللهيب ,
ما يكفي كي أن أنير دروبكم .
خذوا صوركم و ارحلوا .
ارحلوا فقط .
و لا تتركوا صدى خطوكم ,
فوق أحلامي .
دعوا باب روحي ,
تصفق لرياح أخرى .
أنا المحلق فوق مقابر
من خذلوا النور.
أنا من فقد إمارته ,
ذات أندلس .
أرحل إلى جنوب الروح .
و أقطن منفى الشروذ …….