أطلَّت صباحاتُ مايو بحلَّتها الأبهى
تحملُ ألوان قوس قزح
سحابةَ ذكرياتٍ مليئة بالدموعِ والفرحْ
فقل لي يا سيد المفرداتِ وسرَّ معانيها:
ماذا أهديك وكلُّ شيء لديك ؟!
المالُ والِحسان
تجثو الأوامرُ بين يديكْ
وأنا سيدةٌ لا تملك سوى وهجِ الإحساس
وكلماتٍ أوقدها في مجامرِ شراييني
تطفئُها قبلَ أن تقرأها
علمتني ألاَّ أنتظر
وألاَّ أحب
أنَّ الحبَّ وسائدٌ محشوَّةٌ بالأوهام
وأنَّ الشُّعراءَ غاوون
علمتني أن أعلِّق آمالي الخضراءَ على حبلِ الفراغ
وأرسم بالسرابِ وجهَ اللقاءات
علمتني أن أمزِّق خيوطَ الشَّمس
وأن أكتفي بالرماد
قل لي ما أهديك !
وأنا أحملُ على كتفيَّ خرائبَ العالم
أحلاماً تنثرها الرِّياح
قل لي ماذا أهديك !
وهدايايَ السابقةُ في درجِ النِّسيان
وعلى أجسادِ الغرباء
ونحن صرنا غريبين
غريبين
غريبين
